دعت حركة فتح اليوم السبت الجماهير العربية بالتحرك الفوري والسريع والنزول الى الساحات والتظاهر أمام سفارات البحرين رفضاً لورشة المنامة التي ستعقد هذا الأسبوع.
وطالبت حركة فتح في بيان لها بإلغاء ورشة البحرين وما يترتب عليها فوراً والاعتذار للأمة العربية والشعب الفلسطيني.
نص البيان كما أوردته حركة التحرير الوطني الفلسطيني " فتح "
نداء إلى أحرار الأمة .... المناضلون من أجل الحرية والكرامة ....
إلى الأمناء العامين للأحزاب والقوى الوطنية في العالم العربي.... إلى أصحاب الوجدان النظيف في أمتنا العربية المجيدة ....
تحية العروبة والنضال ... تحية القدس ... تحية فلسطين ...
من قلب القدس .... من فلسطين ... من كل قرية ومدينة فلسطينية ... من مخيماتنا في كل مكان أوجه لكم نداء الشعب الفلسطيني المقاوم في هذه اللحظات التاريخية التي بها قضيتنا الفلسطينية منذ النكبة عام 1948 الجريمة الكبرى التي ارتكبتها الحركة الصهيونية وبدعم واضح من الولايات المتحدة الأمريكية والقوى الاستعمارية الغربية بحق شعبنا الفلسطيني المناضل... واليوم تعود الولايات المتحدة الأمريكية بقيادة ترامب وبالتعاون الوثيق مع بعض العرب الرسميين الذين تجاوزوا الحد الأدنى مما جاء في مؤتمرات القمم العربية بشأن القضية الفلسطينية، من خلال الاستعداد لعقد ما سمته الإدارة الأمريكية " ورشة البحرين " تحت شعار الازدهار الاقتصادي مقابل السلام والتي ستكون حلقة من مسلسل مؤامرة صفقة القرن الامريكية بالتناغم مع رؤية نتنباهو بالسلام الاقتصادي بدل الارض مقابل السلام ،وهي الجريمة الكبرى التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني وقضيته.
يا أحرار أمتنا العربية.... إن من ينتصر لفلسطين ينتصر لكرامته وعقيدته وعرضه... فمن المعيب أن تقدم مملكة البحرين على أن تكون شريكة للولايات المتحدة بدعوتها لعقد هذه الورشة في عاصمتها، وهي تعلم أنها تهدف لتصفية القضية الفلسطينية، وفي مقدمتها مدينة القدس أولى القلتين وثالث الحرمين الشريفين، وقيامة السيد
المسيح عليه السلام، وهي تجاوز لإرادة شعب البحرين قبل أن تكون تجاوزاً لقرارات الشرعية الدولية والخروج عن الاجماع العربي المتمثل بمبادرة السلام العربية بالإضافة إلى إسقاط حق العودة للاجئين الفلسطينيين جوهر الصراع، وتوطينهم في البلدان التي هُجروا إليها مقابل مليارات من الدولارات، تدفع من الجيب العربي خدمةً لدولة الاحتلال.
أيها الرواد في أمتنا العربية ....
إن القدس ليست ملكا للشعب الفلسطيني فقط، وإنما ملكا للأمتين العربية والإسلامية والمسيحية،، فهي مسرى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وقيامة السيد المسيح عليه السلام، وهي بوابة الارض إلى السماء، وبمكانتها الروحية لا يمكن التفريط بها الا من فقدوا الوجدان النظيف والقيم والوطنية .
إن الشعب الفلسطيني ماض في كفاحه ولن يفرط بذرة تراب من أرض فلسطين. ونحن نتطلع لأمتنا العربية والإسلامية في هذه اللحظات التاريخية والمصيرية في تاريخ كفاح أمتنا ضد القوى الاستعمارية والصهيونية، وقد حان الوقت بأن تعبر أمتنا المجيدة وأحرارها عن موقف عربي أصيل ضد صفقة القرن الأمريكية وضد كل من يقف معها. فشعبنا يتعرض لأبشع المؤامرات والخيانة لقضيتنا المقدسة، ورهاننا على أحرار هذه الأمة التي لم تخذل نضال شعبنا وكفاحه يوما من أجل حريته واستقلاله الوطني، فنحن وأنتم في خندق واحد للدفاع عن شرف هذه الأمة التي داسها ترامب بدعم واضح من بعض الأنظمة العربية التي رضيت لنفسها أن تكون دمية بأيدي القوى الاستعمارية الغربية للحفاظ على بقائها في الحكم.
لذلك .. فإن شعبنا يتوجه لكم ويطالبكم بالتحرك الفوري والسريع والنزول إلى الساحات في كل عواصمكم ومدنكم تنديدا واستنكارا لمؤتمر البحرين الخياني.
ونناشد جماهير أمتنا العربية بالتوجه لسفارات البحرين في كل العواصم تنديدا بهذا الموقف المخزي والمهين، والمطالبة بإلغاء الورشة وما يترتب عليها فورا والاعتذار للأمة العربية والشعب الفلسطيني، والتنديد والاستنكار لحملات التطبيع مع الكيان الصهيوني. وتوجيه رسائل الى حكوماتكم بالتأكيد على أن فلسطين ما زالت القضية المركزية لامتنا العربية. ونحن واثقون كل الثقة بقدرات شعبنا لمواجهة هذه المحاولات والتي لن تمر أبدا بفضل دعمكم ومساندتكم، فالخطر الصهيوني – الأمريكي علينا جميعا، فهم يستهدفون ثرواتكم ومقدراتكم لنهبها والسيطرة عليها، وهذا ما اعلنه صراحة الرئيس الأمريكي " ترامب " بكل وقاحة في كل مناسبة ومن على شاشات التلفزة وأمام أعين الزعماء العرب دون أن يجرؤ أحد منهم على قول كلمة.
رفاق النضال ....
إن شعبنا سيواصل مسيرته النضالية رافضا الخنوع والذل والمهانة دفاعا عن حريته وكرامة أمته. فلينهض الجميع للوقوف بلحظة صحوة ضمير لاستنكار هذا الإرهاب الصهيوني الأمريكي المدعوم من الخونة من أمتنا ،
عاشت فلسطين حرة عربية .... عاشت القدس عاصمة أبدية لدولة فلسطين
والخزي والعار للمتآمرين على شعبنا وأمتنا
والمجد والخلود لشهداء شعبنا وأمتنا العربية
والحرية لأسرى الحرية
عــباس زكــــــــــــــــي
عضو اللجنة المركزية لحركة فتح
فلسطين: 22 حزيران 2019 المفوض العام للعلاقات العربية والصين الشعبية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق