أكد صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، مساء اليوم الأربعاء، أن الرئيس محمود عباس ، يعمل ليل نهار؛ لتوفير احتياجات المواطنين والرواتب، في ظل القرصنة الإسرائيلية.
وقال عريقات في حديث لتلفزيون فلسطين : الرئيس عباس الآن، يواصل الليل بالنهار، ليوفر حاجات الناس والرواتب، موضحا أنه أخذ قروضا من البنوك بسعر البنوك، ليدفع من 50 إلى 60% من الرواتب.
وبين أن الهم الأساسي للرئيس عباس ورئيس الوزراء محمد اشتية ومنظمة التحرير، هو تعزيز صمود أبناء شعبنا وتلبية احتياجاتهم، لافتا إلى الحرب المالية التي تشنها الإدارة الأمريكية وإسرائيل لتدمير السلطة الوطنية الفلسطينية.
وأشار إلى موافقة الدول العربية مؤخرا على اقتراح الرئيس بتوفير شبكة أمان مالية بقيمة 100 مليون دولار، مضيفا : "سندفعها حتى لو كانت قرض، كي نوفر احتياجات المواطنين".
وأعرب عريقات في حديثه الذي تابعته سوا عن أمله بأن تبدأ الدول العربية بتنفيذ شبكة الأمان المالية، منوها إلى أن وزير المالية شكري بشارة المتواجد حاليا في القاهرة، سيتوجه إلى عدد من الدول العربية، بدءًا بالسعودية.
ووجه عريقات رسالة إلى الشعب الفلسطيني، قائلا : "نحن بخير، وهذا ليس تصديرا للأمل، إنما الواقع"، مضيفا : "يُبذل الآن كل جهد ممكن لتوفير شبكة الأمان المالية، أو قروض ومساعدات وكذلك طلبات من الدول الأوروبية، حتى نستطيع تلبية الرواتب وتعزيز صمود المواطنين".
وألمح إلى أن "حملات تشوية تشن حاليا ضد كل وطني فلسطيني"، موضحا أن "الرئيس عباس يعرف تماما الثمن الذي يدفع لمواقفه وتمسكه ب القدس عاصمة لفلسطين وحق العودة والدولة الفلسطينية ذات السيادة".
المصالحة
وشدد عريقات على أن "أهم نقطة يجب تحقيقها، هي الوحدة الوطنية وإزالة أسباب الانقسام"، داعيا إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ، للقبول بتنفيذ اتفاق القاهرة 2017 كما وُقع مع فتح والفصائل.
وقال : "يكفي استعراض، نحن لسنا بحاجة إلى لقاءات أو اجتماعات أو اتفاقيات"، مؤكدا تأييده لما طرحه الرئيس عباس بالذهاب إلى انتخابات عامة وصناديق الاقتراع.
مؤتمر البحرين
وفي شأن آخر، ذكر عريقات أن ما يطرحه جارد كوشنر (مستشار الرئيس الأمريكي) في المنامة، نص حرفي لوعد بلفور، ويهدف لإسقاط القضية الفلسطينية، مبينا أنه يحاول إسقاط مبادرة السلام العربية.
وقال عريقات : "ما يطرحه كوشنر هي مبادرة مجلس المستوطنات"، مشيرًا إلى أن "المستهدف اليوم، الرئيس عباس، بما يمثله؛ لأنه يقبض على الجمر ويتمسك ويقول لا معني أن تكوم دولة فلسطينية، دون القدس عاصمة لها وحق العودة للاجئين ودولة فلسطينية كاملة السيادة على حدود 67، وتواصل جغرافي بين غزة والضفة تحت السيادة الفلسطينية".
وأعرب عن ثقته بأن الدول العربية لن تغير مبادرة السلام العربية، مضيفا :"لن نسمح بتغيير أي حرف منها"، موجها في الوقت ذاته التحية للدول العربية التي رفضت الدعوة لحضور مؤتمر المنامة.
ولفت إلى أنه كان يأمل بألا تعقد الورشة الاقتصادية في البحرين أو أي دولة عربية، وكذلك ألا تحضر مصر والأردن والمغرب وقطر والدول العربية التي شاركت.
واعتبر عريقات أن بيان مجلس الوزراء السعودي قبل افتتاح مؤتمر المنامة "صفعة لكوشنر"، لافتا إلى أن ملك الأردن أيضا أكد خلال اتصاله بالرئيس عباس اليوم التزام الأردن وأنه لا حل إلا بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.
وفي سياقٍ متصل، كشف عريقات عن اتصال هاتفي تلقاه من وزير الخارجية المصري سامح شكري، وقال : "أعلمني بموقف مصر، وطلب مني نقل رسالة من الرئيس عبد الفتاح السيسي للرئيس عباس".
ووفق عريقات، فإن السيسي أكد للرئيس عباس في رسالته، أن مصر لا يمكن أن تقبل بأقل مما يقبله الفلسطينيون تحت أي ظرف من الظروف، ودولة فلسطين المستقبلية على حدود الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق