كان يا مكان في قديم الزمان ، في تلك المملكة البعيدة في اخر الزمان ، كانت تعيش ملكة جميلة ومحبوبة من جميع من في المملكة ، كانت الملكة الجميلة تحب التطريز وعمل الثياب الجميلة ، وفي مرة وهي تطرز شكت الإبرة إصبعها الجميل ، فنزلت بعض قطرات الدم على القماش الأبيض الجميل الذي كانت تطرزه ، فاعجبت كثيرا باللون الأبيض وهو منقط بالدم الاحمر ، فنظرت الى السماء وقالت : يارب ارزقني بطفلة جميلة بيضاء كالثلج ، ولها خدود حمراء كالدم وشعر أسود كالليل، واستجاب الله لدعاء الملكة الطيبة ورزقها الله ، طفلة جميلة بيضاء وسمتها الملكة بياض الثلجد البياض ، وبعد سنوات توفت الملكة وتركت الطفلة الصغيرة بياض الثلج مع أبيها الملك .
تزوج الملك من إمرأة أخرى وأصبحت ملكة للمملكة كانت جميلة جدا ، ولكنها كانت مريضة نفسية وتغار من أي امراة اجمل منها ، كانت الملكة الجديدة معها مرآة سحرية تكلمها الملكة كل صباح وتسألها : هل هناك أجمل مني في المملكة ايتها المرآة ؟
فترد المرآة السحرية قائلة بخوف : أنت أجمل النساء في المملكة أيتها الملكة ولكن بياض الثلج أجمل منك فتنة وشباب ، كانت الملكة تسأل السؤال المعتاد كل يوم ، لعلى المرآة تغير رايها وتخب غرور الملكة وغضبها فطلبت ذات يوم من الصيها بأنها الأجمل ولكن المرآة لم تغير رأيها يوما ، أشتد غيظها وغضبها من بياض الثلج لأنها أجمل منها ، فطلبت من أحد الصيادين قتلها في الغابة حتى تتخلص من جمالها الفتان وتصبح هي اجمل من في المملكة
اختطف الصياد بياض الثلج و ذهب إلى الغابة ليقتلها ، ولكنها توسلت إليه أن يتركها تذهب ، ولن تعود للقصر من جديد ولا لزوجة أبيها الشريرة ، ولن يعلم أحد عنها شيء ستعيش بالغابة ، تركها الصياد فلقد رق قلبه لها فليس لها ذنب في كونها جميلة ، ذهبت بياض الثلج في الغابة تركض مسرعة، كانت خائفة من الحيوانات المتوحشة في الغابة .
وجدت بيت صغير في الغابة ، تعجبت من حجمة الصغير ، كانت تشعر بالتعب الشديد من الركض ، دخلت ونامت على الاسره الصغيرة ، حضر اصحاب المنزل وكانوا سبعة اقزام يسكنون المنزل الصغير ، حكت لهم بياض الثلج قصتها وطلبت ورجتهم كثيرا أن تبقى معهم ، فليس لها مكان تعيش فيه وسوف تنظف لهم المنزل وتطهو لهم الطعام كل يوم ، وفي اليوم التالي، استيقظت الملكة وهي سعيدة جدا بجمالها الفريد فبعد التخلص من بياض الثلج لم يعد هناك من ينافسها بالمملكة ، وقالت لمرآتها : والآن اخبريني أيتها المرآة من أجمل نساء المملكة ؟
ردت المرآة بخوف شديد : أنت أيتها الملكة أجمل النساء ولكن ليس في جمال وفتنة وشباب بياض الثلج فهي أجمل ى، صاحت الملكة بغضب قائلة : أنت تكذبين ليس هناك وجود لبياض الثلج لأنها ماتت ، ردت المرآة بخوف قائلة : أقسم لك أيتها الملكة أنا لا أكذب ، و بياض الثلج لا تزال حية ترزق و آرها الآن في بيت صغير تعيش أعلى التل ، أرسلت الملكة خدمها لقتل بياض الثلج ، أكثر من مرة ولكن الأقزام السبعة كانوا ينقذون بياض الثلج في كل مرة.
وفي مرة من المرات ذهبت الملكة إلى الساحرة الشريرة واخذت منها تفاحة مسمومة ، حتى تسمم بياض الثلح تنكرت الملكة في زى امرأة عجوز ، وأعطت لبياض الثلج التفاحة المسمومه ولم يراها الأقزام السبعة، فأكلتها بياض الثلج وسقطت بعدها فاقده الوعي، فحزن الأقزام السبعة واخذوا يبكون عليها واعتقدوا أنها ماتت .
–
وقاموا بوضعها في تابوت زجاجي كبير، وكانوا يحرسونها كل يوم ولا يتركونها ، وفي يوم من الايام خرج امير للتنزه في الغابة ، فجد منزل الأقزام وشاهد التابوت الزجاجي ، فاقترب وشاهد بياض الثلج داخل التابوت بجمالها الفاتن الذي جعله يحبها، فذهب الى الأقزام وتوسل إليهم أن يأخذ بياض الثلج فلقد عشقها ، اشفقت الاقزام على الامير وسمحوا له بأخذ التابوت ، وأثناء سير الأمير للتابوت هو وحراسه تعثروا في إحدى الأشجار على الارض .
فأهتز التابوت بقوة لتخرج قطعة التفاح المسمومة من فم بياض الثلج، ففتحت عينها ورفعت غطاء التابوت الزجاجي وهي تقول بخوف : اين انا وماذا حدث ، فرح الجميع وفرح الأمير بشدة ، وقام بأخرجها من التابوت ، وحكى لها الامير كل شيء وطلب يدها الزواج ، فوافقت بياض الثلج على الزواج ، وأقام الأمير حفل زفاف ضخم دعا فيه كل من في المدينة .
وكانت زوجة أبيها الشريرة من المدعوين ، وتفاجأت زوجة الاب بأن العروس هي بياض الثلج ، فلقد حاولت قتلها كثيراً، أصابتها الصدمة الشديدة بالشلل وعدم القدرة على الحركة و ماتت بعدها مباشرة ، وعاشت بياض الثلج هي وزوجها الأمير والملك في سعادة كبيرة ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق